قصة واقعية .................البخيل

هذه قصة واقعية تصور مدى خسة البخلاء :
يذكر هذه القصة الواقعية رجل من منطقة الاحساء يقول :
كان لى جاربخيل بلغ من الكبر عتيا واشتعل راسه شيبا ليس له احد لا زوج ولا ولد ولا قريب يجمع المال ويكثره وذات يوم تأخر على غير عادته ولم يخرج الى دكانه وكان صانعا" للنعال والاحذية .. يقول فلما صليت العشاء جئت الى بابه الذى كاد يتهاوى لو اتكأت عليه الريح لإنهدم يقول فدفعت الباب ثم أدخلت رجلى اليمنى وقلت يافلان .. يقول ففزع وصرخ وجمع أطرافه وقال ويحك ماذا تريد ؟ اذهب اخرج يقول فقلت له جئت أعودك ، ثلاثة أيام لا اراك فى دكانك يقول فطردنى شر طرده يقول فخرجت ولكنى خشيت أن يكون به مس (أى من الشيطان) او اصابه شئ فعدت مرة ثانية واذا به قد جمع الذهب أمامه دنانير الذهب المصكوكة أمامه بريقها يتراقص على ضوء المصباح وبجواره زيت وهو يخاطب الذهب ياحبيبى يامن افنيت فيك عمرى أموت وأتركك لغيرى لاوالله أنا أعلم أن موتى قريب وأن مرضى خطير ولكنى سأدفنك معى ثم يأخذ دينار الذهب ويغمسه فى الزيت ويبلعه . يقول فاذا بلعه أصابته كحة شديدة يكاد أن يموت منها ثم يأخذ نفسه ويرفع دينارا ثانيا ويخاطبه بشوق كأنه حبيب جاء من مكان بعيد ثم يغمسه فى الزيت ويضعه فى فمه . يقول فقلت والله لن يأخذ مال البخيل الا العيار وسأ كون عيارا" هذا اليوم . يقول فأوصدت عليه الباب وربطته فى سلك وتركته ثلاثة ايام حتى اطمأننت انه هلك يقول فجأته فاذاهو قد تحجر ويبس فى فراشه وقد ابتلع كومه الذهب الذى امامه يقول فاخبرت الناس فحملوه وغسلوه وهم يتعجبون لثقله يقولون ليس فيه الا الجلد والعظم ماباله ثقيل بعضهم يقول من البخل والاخر يقول من الذنوب وهم لايعلمون السر الذى أعلم . يقول فدفناه ووضعت علامة على القبر فلما انتصف الليل أخذت معى الفأس ثم أخذت أحفر القبر ودفعت عنه التراب وأنا ألتفت
يمينا وشمالا حتى لايرانى أحد ثم أزحت الحجارة عن اللحد فبان بياض الكفن فأخرجت سكينة وقطعت الكفن تجاه البطن ثم بقرت بطنه فاذا الذهب يتوهج على ضوء القمر يقول فمددت يدى لاخذه فاذا هو حار كالجمر المستعر يقول فصرخت ونزعت يدى وردمت القبر بالحجارة وردمت عليه التراب وخرجت وظـللـت سنوات احس بهذه اللسعة تأتينى بين فترة وفترة ....................

قصــه رائعـــه
فيها عبر و دروس مستفاده كثيره
وأهم ما نتعلمه منها
أن نضع حياتنا و أموالنا و ما نملك .. فى خدمة الإسلام و المسلمين

بارك الله فيك استاذى العزيز و اعاذنا الله من البخل و البخلاء